بروكس كويبكا – حقوق الصورة محفوظة لكريس تورتمان / بطولة ليف جولف.
لقد شكلت السنوات التي سبقت عودة بروكس إلى درب الانتصارات مرحلة صعبة بالنسبة له، الأمر الذي لم يحُل دون مشاركته مع الجميع، خاصة مسلسله «الضربة الأولى» الذي عُرض على «نتفليكس»، إذ لم يكن في ذلك الوقت متأكداً من مدى إصابة ركبته وأثرها على أدائه في اللعب، ما قد يؤدي إلى ابتعاده لفترة من الزمن.
وفي معرض تعقيبه على الفترة التي قضاها في المنزل يتابع عن بُعد سطوع نجم سكوتي شيفلر ضمن المحترفين بعد فوزه ببطولة ماسترز 2022، قال:
«لم يكن الأمر ممتعاً. ويمكن لأي شخص عاش غمار الألم والانتظار مع العملية الجراحية والجلسات العلاجية، أن يقول الشيء ذاته.
وما فاقم الأمر بالنسبة لي، أن العملية التي أجريت لي كانت الأولى من نوعها، وكان هناك الكثير من الشكوك حول نجاحها. أشعر براحة فائقة لاستعادتي عافيتي الآن».
من ناحية أخرى، فإنه يمكن القول إنه من دون العمل الجماعي لم يكن لبروكس أن يعود ليحقق المزيد من الإنجازات؛ فقد نجح في إعادة جمع شمل فريقه السابق، بما في ذلك المدربان كلود هارمون الثالث وبيتر كوين في تحقيق المستحيل، وتخصيص طريقة تسديد تتماشى مع إصابته.
يقول كويبكا: «من الطبيعي أن الأمور كانت مختلفة.
تطلب الأمر بعض الوقت لمعرفة مواقع الخطأ، والتأكد من تناغم حركة الجسم، إذ استغرقت نحو عام ونصف لإتقان التسديدة، لكنها مثالية الآن».
ومع انطلاق موسم سلسلة ليف جولف 2024 في مدينة ماياكوبا بالمكسيك، وضع كويبكا وفريقه سماش جي سي الجديد هدفاً يتمثل في انطلاقة قوية، خاصة مع تفاوت أداء أعضاء الفريق حتى الوقت الراهن.
ونأمل أن نتمكن من تحقيق الفوز. كما أن وجود تالور جوش في فريقنا سيساعدنا بشكل كبير.
كما أن صديقي المقرب واللاعب البارز غرايم ماكدويل يتمتع بخبرة كبيرة. ولا ننسى أيضاً جاي كوكراك الذي يتسم بموهبة فذة، لكنه يحتاج لبعض الوقت كي يتمكن من تسخيرها.
علي الاستمرار في تقديم أداء متميز، في حين يحتاج تالور للقيام بالشيء ذاته مع إبداء المزيد مما قدمه خلال العام الماضي، عندها أعتقد أنه ستكون لدينا فرصة كبيرة لنكون أحد أفضل الفرق.
مرة أخرى أنا مسرور للغاية لاستعادة صحتي وعافيتي ومستواي في الجولف، ولا أحد يعلم ما يخبئه الموسم الجديد».
منذ فوزه في جولة التحدي عامي 2012 (الصورة أعلاه) و2013، اتسمت رحلة بروكس الاحترافية التي تمتد لما يزيد على عقد من الزمان بكونها حافلةً ورائعة، وتوّجت مسيرته بالفوز في العديد من الجولات والبطولات حول العالم.
قد يعتقد البعض أن رياضة الجولف سهلة وبإمكان أي شخص ممارستها.
يقول كويبكا: «الأمر أشبه بالأشياء الأخرى في حياتنا؛ فكلما زادت مشاركتك في الرياضة، ستدرك أن الأمر أشبه بعمل تجاري وأكثر من مجرد وظيفة. لقد كانت الرياضة ممتعة أكثر خلال جولة التحدي.
وعندما تكون أصغر سناً فإنك لا تدرك حجم العمل اللازم للارتقاء إلى أعلى المستويات. جميعنا نعمل في وظيفة، لكننا لا نعلم ما يحدث خلف الأبواب المغلقة. إن وجودك برفقة لاعبين آخرين والتعرف إلى متطلبات الاحتراف برياضة الجولف، يؤكد لك أنها أكثر من مجرد وظيفة».