ليس من الضروري أن تكون عملية شراء معدات الجولف أمراً معقداً.

بقلم: مايك ستاشورا

تمكنت كيم فوجيل في ظهورها الرسمي الأول من تسديد ما يصل إلى 85 كرة في تسع حفر، وهي لا تشمل 40 كرة فشلت في تسديدها. يشار إلى أن كيم نجحت خلال السنوات الـ 18 الماضية في بلوغ معدل ضربات لإدخال الكرة في الحفرة ليصل إلى 7.8 ضمن مجموعة رابعة، بعد تجربة ثلاث مجموعات سابقة. إن طريقة اختيارها للمضارب التي تناسبها تنعكس إيجاباً على مستوى تقدمها في هذه الرياضة؛ فعند تسديدها للكرات السابقة كانت تستخدم مجموعة من المضارب مخصصة للسيدات، لكن الآن مجموعتها الثانية من المضارب الحديدية تم تصميمها بخصائص تشبه تلك المصممة للرجال.

وحتى تتمكن من اختيار المضارب المناسبة لها، كان عليها أن تكون دليل نفسها، بمساعدة اختصاصي تقني، مثل جون باك من متجر جولفدوم، وهو واحد من بين أفضل 100 مزود للمضارب ضمن قائمة «جولف دايجست».

تقول كيم فوجيل: «عندما توجهت إلى المتجر لشراء المضارب بخصائص مميزة، طرح علي جون سؤالاً مفاده ما الذي أحتاج إليه في اللعبة؛ واقتصرت إجابتي على كوني سئمت من استمرار كراتي في التدحرج بعد سقوطها بالمنطقة الخضراء، وأنني أرغب في أن تقف الكرة في مكانها بعد سقوطها. وهكذا انتهى بي المطاف مع مضارب استطعت من خلالها تحقيق مسار أفضل وزاوية هبوط بحيث تمكنت من ضرب الكرة في المنطقة الخضراء لتتوقف بشكل تام. أحدث الأمر فرقاً كبيراً بالنسبة لي».

لقد شكّلت تجربة كيم في إتقان التسديد واستخدام المعدات المناسبة وتعديلها نموذجاً ينبغي على جميع اللاعبين اتباعه. وعلى الرغم من ذلك، إلا أن صناعة الجولف لم تصل للمستوى اللازم لتلبية احتياجات سيدات الجولف، مثلما هي الحال مع الرجال، الأمر الذي يعد مشكلةً حقيقية نظراً إلى نمو أعداد لاعبات الجولف.

ولسوء الحظ، ليس كل ما يتمناه المرء يُدركه؛ فوفقاً لنتائج تقرير «جولف داتاتيك»، تستحوذ مبيعات معدات السيدات على خُمس الأسواق الأميركية (أي ما يعادل مليار دولار أميركي سنوياً)، لكن ستاً فقط من أصل عشر لاعبات شاركن في الاستبيان، يشعرن بثقة كبيرة عند دخول متجر لمعدات الجولف بهدف شراء احتياجاتهن من المنتجات الجديدة، في حين أكدت ثلاث من أصل عشر سيدات على أن متجر معدات الجولف المحلي يرحب بالسيدات الباحثات عن معدات جديدة.

في هذا الشأن، تقول إحدى لاعبات الجولف: «من غير المعقول أن تعرض مضرب جولف لاستخدام سيدة تبلغ من العمر 80 عاماً، لامرأة تبلغ 30 عاماً. يتوجب أن تكون هناك مضارب بخصائص تناسب لاعبي الجولف من مختلف الفئات العمرية. أنا أمارس رياضة الجولف لما يزيد على 50 عاماً، ولم أحظ أبداً بتجربة جيدة عند دخول أي متجر للجولف».

هذا الحديث يصدر عن سيدة متمرسة في رياضة الجولف؛ تخيل حال عدم اليقين والإحباط التي تنتظر لاعبات الجولف الجدد.

إلى ذلك، أظهرت إحصاءات مؤسسة الجولف الوطنية أن هناك 25 مليون لاعب ولاعبة جولف في الولايات المتحدة الأميركية حالياً، ربعهم من السيدات بزيادة بلغت 7% في عام واحد.

يتوجب على كل مبتدئ الأخذ بالنصيحة ذاتها التي تقدم للاعبين الجدد على مدى سنوات خلت؛ وهي التوجه بالأسئلة إلى أهل الخبرة، مثل خبير التسديدات، أو محترفي الجولف في النادي. إن خبراء معدات الجولف ما هم سوى البداية.

تجدر الإشارة إلى أن سوق معدات الجولف للسيدات أصبح أكبر مما كان عليه سابقاً، حيث تعمد الشركات المطورة إلى طرح مضارب (غالباً ما يقوم على تطويرها مجموعة من الرجال) خاصة بالنساء من المضارب المصنعة للرجال، أخف وزناً وأقل طولاً وفي تصميمات تحاكي الأنوثة. حتى إن بعض العاملين راحوا يعمدون إلى مقولة بسيطة: «صغّر المضرب وأضفِ عليه لوناً وردياً».

ومما لا شك فيه أن مضارب السيدات تشهد نقلة نوعية. فعلى سبيل المثال، تتوافر مضارب درايفر إل تي دي إكس ماكس من «كوبرا» وستيلث من «تايلورميد» بنسخة مبتكرة للسيدات. كما أن مضرب درايفر روغ إس تي ماكس للسيدات مشابه تماماً للنسخة التقليدية، لكن مع مقبض وعصا ووزن إسقاط أخف. وفي استبيان «جولف داتاتيك» حول أهم الخصائص التي يتوجب توافرها في مضارب السيدات، أفادت نحو 75% من السيدات بأن الاهتمام الأكبر يجب أن يكون على أداء المضرب، وليس المظهر الخارجي له.

من جهة أخرى، كيف يمكن للاعبات الجولف المبتدئات إيجاد توازن بين خصائص المضرب وأدائه مع توافر العديد من المضارب؟ وما عدد المضارب التي يجب أن تبتاعها المرأة؟ أجاب عن هذه الأسئلة خبراء عملوا طويلاً جنباً إلى جنب مع لاعبات الجولف من مختلف المستويات ومتطلباتهن من معدات. وفيما يلي بعض أهم النقاط الرئيسة التي يجب أخذها بالاعتبار:

  • احتياجاتك فريدة من نوعها.. يقول جيم ماكليري، مؤسس شركة ماك جولف لتصميم المضارب: «قد تتسم المرأة ذات الخبرة الرياضية بالقوة، وقد تجد ما تبحث عنه بين مضارب الرجال العادية، في حين أن المرأة التي تلعب رياضة الجولف للمرة الأولى، أو ذات القدرات البدنية المحدودة، من شأنها أن تجد مضارب السيدات الأقصر طولاً أكثر ملاءمة لاحتياجاتها».
  • مجموعة المضارب الجاهزة ذات التكلفة المنخفضة قد تساعدك في ممارسة اللعبة. كما أن الأوزان والأطوال مثالية لك. ومع ذلك، وبناءً على طول الشخص وقوته وقدراته البدنية، قد تكون مجموعة المضارب المخصصة للاعبي الجولف من كبار السن الخيار الأنسب للبدء.
  • تجنب قاعدة الـ 14 مضرباً. يقول رايان جونسون، خبير المضارب في متجر كارلز جولف لاند: «عادةً ما تأتي لاعبات الجولف المبتدئات ويسألن عن مضارب الرجال، مثل المضارب الحديدية الطويلة، أو مضرب 3 – خشبي ذي التسديدات المرتفعة. لكن السرعة المنخفضة في الإسقاط لن تساعد في بلوغ الكرة الارتفاع المطلوب وإن اعتمدت هذه المضارب. لقد نجحت مرات عدة في إقناعهن بمضارب 7 و9 وحتى 11 – خشبي». ويتفق معه زميله براد كوفيلد الذي أشار إلى أن زيادة عدد المضارب تمثّل مشكلة، حيث يكون في حوزة اللاعب العديد من المضارب مع قدرة ضبط محدودة أو معدومة أحياناً، وأضاف: «عندما تحضر لاعبة مبتدئة إلى المتجر، غالباً ما تسعى إلى شراء ستة إلى سبعة مضارب».

وتشمل المضارب الستة التي يتوجب شراؤها للبدء، مضرباً لتسديد الكرة من نقطة البداية (مضارب درايفر بزاوية ميلان رأس لا تقل عن 13 درجة)، ومضرباً لإرسال الكرة إلى مسافات طويلة (7 أو 9 – خشبي)، ومضرباً لتسديد الكرة إلى مسافات متوسطة (7 أو 8 – حديدي)، وآخر للمسافات القصيرة (مضرب ويدج) ومضرباً لتسديد الكرة من المناطق العشبية المرتفعة أو الحفر الرملية (مضرب ويدج رملي) وأخيراً، مضرباً لإسقاط الكرة في الحفرة (بوتر).

  • إذا كنت جديداً على رياضة الجولف، فلا تعمد إلى اقتناء المضارب الخاصة. وعوضاً عن ذلك يمكن التدرب باستخدام مضرب مستعمل من فئة 5 – خشبي خاص بالسيدات وويدج رملي وبوتر، حيث يسهل الحصول عليها عبر المنصات التجارية الرقمية. وفي حال أعجبتك المضارب وكانت مناسبة لك، توجهي إلى متجر مضارب واختاري المفضل لديك.
  • تقول أوليفيا بيزي، محترفة خبيرة في رابطة محترفات الجولف من متجر كارلز جولف لاند: «حافظي على عقلية متفتحة. وابحثي واطلعي على الآراء المختلفة وتحدثي إلى خبراء المضارب، إذ غالباً ما سوف تشير إلى بعض المضارب أو تجربتها، ما يساعدك على انتقاء ما تحتاجين إليه».

وبالعودة إلى كيم فوجيل، فقد أشارت إلى أن هذه المحادثات لم يكن لها وجود في بداية مسيرتها برياضة الجولف، وأضافت: «عندما بدأت اللعب لم يكن لمعدات السيدات وجود، وإن وجدت فهي قلما تزيد على خيارين. أما في الوقت الراهن، فأقوم بالبحث والتعرف بشكل مكثف إلى ما يتناسب مع احتياجاتي».