حقوق الصور محفوظة – الفريق الفلسطيني المشارك في كأس الاتحاد العربي للجولف في عام 1975

فقدت أسرة الجولف العربية أحد أبرز قياداتها، بوفاة رئيس الاتحاد الفلسطيني للجولف، طارق الحسيني، الذي ترك إرثاً زاخراً من التفاني والعزم في ترسيخ وتعزيز تنمية رياضة الجولف رغم كل التحديات.

كان الحسيني، رحمه الله، من أبرز الشخصيات العربية التي كرست جهودها لتطوير رياضة الجولف في فلسطين والمنطقة العربية. وقد نجح في وضع فلسطين على خريطة الجولف الإقليمية والدولية على الرغم من الظروف الصعبة وشحّ الموارد، وعمل دون كلل أو ملل لتهيئة الفرص أمام اللاعبين الفلسطينيين للمشاركة في البطولات العربية والدولية.

عرفت أوساط الجولف الحسيني قائداً شغوفاً ملتزماً، يمتلك رؤية واضحة لتوسيع قاعدة اللعبة، وكان دائماً يسعى لبناء جسور التعاون بين الاتحادات العربية وتعزيز روح الوحدة الرياضية. تجاوزت إسهاماته الإطار الإداري؛ إذ كان حاضراً في كل فعالية، يساند اللاعبين ويشجّع المواهب الواعدة، مؤكداً أن الجولف وسيلة للتواصل ونشر السلام.

خسارته لا تمثّل فقداناً لفلسطين وحدها، بل للجولف العربي بأسره. فقدت الرياضة صوتاً مؤثراً ورجلاً استثنائياً. وسوف يظل إرثه مصدر إلهام للأجيال القادمة لمواصلة تطوير اللعبة، وتجاوز التحديات بالعزيمة والمثابرة اللتين جسدهما الحسيني طوال مسيرته المهنية.