حقوق الصورة محفوظة – بطولة آسيا والمحيط الهادئ لهواة الجولف.
تمكّن فيفا لاوباكدي، ابن العشرين عاماً، من العودة إلى المسار الصحيح بعد تأخر بلغ ست ضربات في بداية الجولة الختامية، والفوز بلقب النسخة السادسة عشرة من بطولة آسيا والمحيط الهادئ لهواة الجولف في ملعب المجلس بنادي الإمارات للجولف في دبي، ليصبح لاوباكدي أول بطل تايلندي يُتوّج بلقب البطولة في التاريخ، ويقتنص بطاقته للمشاركة في بطولة ماسترز 2026، والبطولة المفتوحة 2026 على ملعب رويال بيركديل.
بدأ لاوباكدي، الطالب في جامعة ولاية أريزونا، اليوم متأخراً عن الياباني تايسي ناغازاكي، 16 عاماً، الذي سجل رقماً قياسياً جديداً بعد 54 حفرة، بإجمالي ضربات وصل إلى 17 ضربة تحت المعدل. وبعد هذه البداية البطيئة، نجح لاوباكدي بتحقيق خمس ضربات تحت المعدل (بيردي) في التسع حفر الأخيرة من الجولة؛ منها الحفرتان 17 و18 ليفرض جولة فاصلة، حيث واصل التألق بتسجيل ثلاث ضربات تحت المعدل في ثلاث حفر متتالية (الحفر 18 – 17 – 18)، ليتفوق على ناغازاكي. واختتم فيفا لاوباكدي البطولة بمجموع كلي بلغ 15 ضربة تحت المعدل، حسم بها اللقب.
يقول لاوباكدي: «تمسكت بالعقلية التي لعبت بها منذ بداية الأسبوع؛ أن أبقى حاضر الذهن، وأركز على أدائي فقط، واستمتع بضرب الكرة. أشعر بالفخر لأنني تمكنت من تحقيق ذلك كله، خاصةً في التسع حفر الأخيرة من الجولة. وبعد أن أنهيت الحفرة 18 لم أكن أعرف أنني سجلت خمس ضربات تحت المعدل. وضحكت ساخراً وقلت لمساعدي: «خمس ضربات تحت المعدل! لعبة الجولف مذهلة». كذلك، أوجه التحية إلى منافسي تايسي الذي جعل المباراة غاية في الصعوبة. لقد كانت مواجهة رائعة بالفعل، حيث شارك فيها رينتارو ناكانو أيضاً».
وهكذا، يصبح لاوباكدي أول تايلندي يشارك في بطولة ماسترز بوصفه هاوياً. وأفاد لاوكابدي بأنه أخبر مدربه مات ثورموند في الجامعة بأنه سيحقق الفوز بهذه البطولة، ثم نظر إلى الكاميرا خلال مقابلته بعد التتويج، وصاح: «أيها المدرب، لقد فعلتها!».
لقد أنهى هذا اللاعب الذي شارك من قبل في بطولة آسيا والمحيط الهادئ لهواة الجولف أربع مرات، جولته الأخيرة بأربع ضربات تحت المعدل، ومجموع 68 ضربة، متفوّقاً على ناغازاكي بفارق ضربتين. وأنهى الاثنان البطولة متقدمين بضربتين على الياباني رينتارو ناكانو الذي حلّ ثالثاً للعام الثاني على التوالي في مشاركته الأخيرة على الأرجح كلاعب هاوٍ. وكان في متناول ناغازاكي حسم اللقب في الوقت الأصلي، لكنه أهدر ضربة تحت المعدل من مسافة خمس أقدام في الحفرة 18 الأخيرة (5 ضربات معيارية)، ليحتكم اللاعبان بعدها إلى مواجهة فاصلة.

من جهة أخرى، سجّل الإماراتي أحمد سكيك جولته الثالثة تحت المعدل بإجمالي بلغ ضربة واحدة تحت المعدل (71)، ليتبوأ المركز الثالث عشر، وهو أفضل ترتيب في تاريخ مشاركات اللاعبين الإماراتيين بالبطولة. ومع ذلك، فإن سكيك البالغ من العمر ثمانية وعشرين عاماً، شعر ببعض الأسى بعد أن عمد إلى ضربتين فوق المعدل (Double Bogey) في الحفرة 18، الأمر الذي منعه من الوصول إلى المراكز العشرة الأولى. يقول سكيك: «اتسم أدائي بالاستقرار إلى حد كبير. فقد سددت العديد من الضربات الجيدة ونجحت في تسديد الكرة من خارج المنطقة الخضراء مرات عدة. ونجحت في تحقيق ثلاث ضربات تحت المعدل قبل الحفرة الأخيرة، وظننت أنني سددت ضربة بداية جيدة، لكن الكرة سقطت وسط الحشائش والأشجار. لعبت ضربة منخفضة مقوسة، وانتهت الكرة بين الحافة الثانية والحشائش، ثم اندفعت الكرة إلى حفرة رملية صعبة، واضطررت للعب جانبياً. ظننت أن الضربة الأولى كانت جيدة، لكن الثانية لم تُكلّل بالنجاح».
وأضاف سكيك: «لو قلت لي قبل ستة أشهر إنني سأنهي البطولة في المركز الثالث عشر، لما صدقت. لكن هذا دليل واضح كيف أن العمل الجاد والثقة بالنفس يُحدثان فرقاً حقيقياً».

هذا المركز منح سكيك تأكيداً على قدرته في منافسة أفضل اللاعبين، مع استعداده للتحول إلى لاعب محترف خلال الأشهر المقبلة. وجاء أفضل إنجاز له في ظهوره الأخير بالبطولة بوصفه لاعباً هاوياً.
وفي معرض تعليقه على أجواء البطولة، يقول سكيك: «يمكن لأي أحد أن يُدرك مدى أهمية هذه المنافسات لجميع المشاركين، وفقاً للدعم الذي حظيت به خلالها. كما أن الفائز يحصل على بطاقة المشاركة في بطولة ماسترز، وهذا كافٍ لتقدير قوة المنافسة. هنا يعاملونك كنجم! لطالما أحببت اللعب هنا. وبالطبع، أشعر بمرارة لأنه آخر ظهور لي في البطولة. ورغم أخطائي، إلا أنني راضٍ تماماً عما قدمته».
على صعيد المشاركات العربية الأخرى، واصل ريان أحمد التألق الإماراتي، وبلغ المرتبة الرابعة والعشرين، فيما حلّ اللبناني جوفري لكلك بالمركز السابع والعشرين مناصفة، بعدما أصبح أول لاعب لبناني يتمكن من التأهل إلى الأدوار النهائية في البطولة. كذلك أنهى الإماراتي سام مولان الأسبوع في المركز 31 مع آخرين، وجاء اللاعبان القطريان، صالح الكعبي وعلي الشهراني، في المركزين الحادي والأربعين والثامن والأربعين على التوالي، بينما اختتم الأردني البالغ من العمر 13 عاماً، سالم العبداللات، المشاركة العربية بحلوله في المركز 53 مشتركاً مع لاعبين آخرين.
وهكذا، كان ختام أسبوع حافلاً للاعبي الجولف العرب، فقد تميز بأداء مُبهر لأحمد سكيك، مع مؤشرات متنامية على نمو اللعبة في المنطقة، وتقدم مستوى اللاعبين في مختلف أرجائها.








