حقوق الصور محفوظة – نادي الرياض للجولف
اللعب للمرة الأولى على أرض الواقع يعد أمراً صعباً. لذلك، قمنا في هذه السلسلة المشوّقة باستعراض عدد من التسديدات وتقنيات اللعب للمساعدة في التعامل مع مواقف قد نتعرض إليها. ومن شأن هذا الدليل أن يدفعك أيضاً للاستمتاع باللعب ضمن المسارات على أرض الواقع، حيث سنتطرق إلى أماكن اللعب واختيار الحفر وأبرز المناطق في المسار وآداب وقواعد رياضة الجولف الأساسية.
من المتعارف عليه أن مسارات اللعب يتم تصميمها بأشكالٍ وأحجام مختلفة، بدءاً من المسارات التي تحتضن أبرز البطولات، والتي تتطلب مستويات عالية من الاحترافية وغيرها المناسبة للاعبين المبتدئين، ومنها ذات معدل ثلاث ضربات وغيرها. سنحاول في تجربتنا الأولى للعبة الجولف أن نجعلها ممتعة بأكبر قدر، ولتحقيق ذلك فإن اختيار مسار يتماشى مع قدراتك أمر غاية في الأهمية، غير أنه من الأفضل دائماً البدء بالمسارات الصغيرة قبل اللعب ضمن المسارات الكبيرة. على سبيل المثال؛ مسار بثلاث تسديدات أو جولة من 9 حفر لا تزيد مسافتها الإجمالية على 2500 ياردة (أو جولة من 18 حفرة ضمن مساحة تصل إلى 5 آلاف ياردة).
جدير بالذكر أن مختلف المناطق على أرض المسار لها أسماء مخصصة، أهمها منطقة البداية ومنطقة الجزاء والحفر الرملية والمنطقة الخضراء للحفرة.
وتُعرف البداية بكونها المنطقة التي يقوم اللاعبون ضمنها ببدء اللعب عند كل حفرة فيها، حيث توضع الكرة فوق حامل الكرة، أو على العشب مباشرة وبين علامات الانطلاق التي لا تزيد على طول مضربين في الخلف. وغالباً ما تكون مناطق الجزاء عبارة عن مسطحات مائية، أو أي منطقة يتم تمييزها بعلامات باللون الأحمر أو الأصفر. وفي حال طلب المساعدة في هذه المناطق، ثمة عواقب قد تنشأ. أما الحفر الرملية فهي عبارة عن تجويفات في أرض المسار لرفع سقف التحدي. وأخيراً، المنطقة الخضراء هي المنطقة المحيطة بالحفرة وهي ذات عشب أقصر وتم تصميمها خصيصاً لتسديد وإدخال الكرة في الحفرة (باتر).
تتضمن معظم المسارات 3 مناطق لتسديدة البداية، وهي المنطقة الأمامية (غالباً ما يكون لونها أحمر) والمنطقة المتوسطة (أصفر) والخلفية (غالباً ما يكون لونها أبيض أو أزرق أو أسود). عادةً ما يتم حجز المنطقة الخلفية للمسابقات والبطولات، أما المتوسطة فتكون متاحة للعب العام ولاعبي الجولف ذوي الخبرة، في حين تتوفر الحفرة الأمامية للاعبين الجدد وأولئك الذين يحبذون البدء على بُعد مسافات قصيرة من الحفرة.
وبعد الأخذ بالاعتبار سنوات الخبرة وكيفية تسديد الكرة، قد يكون أفضل خيار هو اللعب من المنطقة الأمامية والقريبة إلى الحفرة. كقاعدة عامة، إذا كنت قادراً على تسديد الكرة بمضرب درايفر في مضمار التسديد إلى مسافة 150 ياردة أو أكثر بشكل مستمر، فلن تكون هناك مشكلة في اللعب من منطقة التسديد الأمامية. أما إذا كانت المسافة أقل من ذلك فعليك اللعب من منتصف المسار وفوق العشب.
على صعيد آخر، فإن ضرب الكرات وتسديدها إلى منطقة الحفر في الوقت المناسب، أو المحافظة على وتيرة لعب جيدة، يعد جزءاً مهماً من قواعد رياضة الجولف. ويمكن القول إنه يتوجب ألا يستغرق اللاعب أكثر من 10 دقائق لإنهاء مسار ذي معدل 3 ضربات و14 دقيقة لإنهاء مسار ذي معدل 4 ضربات و15 دقيقة لـ 5 ضربات. لمساعدتك في إدارة الوقت وتجنب الاندفاع غير اللازم، يمكن البدء من منطقة تسديدة البداية الأمامية، وتبني قواعد خاصة (إذا كنت تلعب جولات للترفيه وليس للمنافسة)، مثل لعبة «ريدي جولف».
وعند الوصول إلى مسار اللعب قدم نفسك لخبير اللعبة وأوضح له أنك جديد على اللعبة، ولا تتردد في حال وجود لاعبين بالمستوى ذاته، وإذا كانت هناك توصية للعب جولة مع شخص ما معين.
سكوت إدواردز، عضو في فريق رابطة محترفي الجولف في نادي الرياض للجولف بإدارة جولف السعودية.