بول ديفلين / Getty Images
مع انتقال سلسلة بي آي إف العالمية (صندوق الاستثمارات العامة) إلى ميشن هيلز في ختام موسمها، تتوق لاعبة الجولف ليلي موني هي، إلى إنهاء الموسم من حيث بدأت رحلتها مع الجولف. في الحوار التالي تتحدث «سفيرة الجولف السعودي» إلى محرر مجلة جولف دايجست الشرق الأوسط، عن تطور جولف السيدات في الصين، وعن تشجيع جمهور بلادها لها، وكيف تدعم هي وشريكها أليكس ألبون، سائق الفورمولا 1، بعضهما للاستمرار في قمة الجاهزية الذهنية والتنافسية.
ليلي؛ لا بد أن إنهاء سلسلة بي آي إف العالمية في مسقط رأسك أمر مشوّق؛ ماذا تتوقعين أن يكون رد فعل الجمهور في ديارك «ميشن هيلز»؟
«الأمر مشوّق فعلاً بالنسبة لي أن أختتم سلسلة بي آي إف العالمية في الصين. كان العام الماضي مذهلاً في شينجن. كانت الجماهير رائعة ومفعمة بالطاقة، وشعرت بمحبتهم لي. لذلك، أنا متحمسة جداً للعب هناك مجدداً هذا العام، وآمل أن أستمتع بالأجواء نفسها وأنا ألعب أمام الجمهور في بلدتي. ومن المدهش أن أرى السلسلة وهي تتوسع وتواصل الارتقاء من حيث قيمة الجوائز في جولف السيدات. وأعتقد أنها تقدم مثالاً رائعاً للجميع، ليس في جولف السيدات وحسب، بل في رياضات السيدات عموماً».
رفعت سلسلة بي آي إف العالمية قيمة الجوائز ومستوى تنظيم بطولات جولف السيدات بدرجة لافتة؛ كيف ينعكس ذلك عليكم داخل الملعب؟
«تُعد السلسلة نموذجاً رائعاً للجميع في جولف السيدات، حيث ترتقي سنوياً بقيمة الجوائز وتدفع اللعبة قُدماً بشكل مستمر، ما يجعلها نموذجاً ملهماً لسائر البطولات. أما شعورنا نحن اللاعبات، فهو رائع حقاً؛ فإلى جانب أننا نلعب بثقة ونستعرض قدراتنا ومواهبنا على منصة عالمية، فإن التنافس على جوائز كبيرة يمنحنا دفعة إضافية وشعوراً جميلاً دائماً».

كيف ترين دورك في صياغة مستقبل جولف السيدات حول العالم، بصفتك سفيرة الجولف السعودي؟
«بصفتي سفيرة الجولف السعودي آمل أن أكون مصدر إلهام للجيل الجديد من لاعبات الجولف في العديد من الدول، مثل الصين والمملكة العربية السعودية، حيث تشهد اللعبة تطوراً سريعاً. فوجود تمثيل ونماذج تُحتذى أمر أساسي لإلهام الفتيات الصغيرات. هكذا بدأت رحلتي أنا أيضاً مع الجولف، إلى أن أصبحت لاعبة محترفة بفضل من سبقني من اللاعبات المحترفات. لذلك أتمنى أن نكون نحن أيضاً قدوة للجيل القادم».
هل يمنحكِ اللعب في مسقط رأسك طاقة إيجابية، أم يفرض عليكِ مزيداً من الضغوط؟
«اللعب في مسقط رأسي يمنحني طاقة إيجابية لا تُضاهى. الضغط موجود دائماً، خاصة بوجود جمهور يتابعك باستمرار، حينئذ تشعر بالرغبة في تقديم أفضل ما لديك. لكنني في الوقت نفسه، أتبع النهج ذاته في كل مشاركاتي. ومعرفة أننا سنحظى بدعم كبير من الجماهير في بلادنا، تزيد من حماستي، ويدفعني للتطلع إلى التنافس بقوة».
View this post on Instagram
مع أكثر من مليون متابع لمسيرتك على وسائل التواصل الاجتماعي؛ إلى أي مدى يمنحك دعمهم قوة إضافية في الملعب؟
«معرفتي أن هناك ما يزيد على مليون شخص يتابعون حساباتي عبر وسائل التواصل الاجتماعي تجعلني أشعر بقدر كبير من المحبة. وأنا ممتنة للغاية لإمكانية التواصل مع هذا العدد من الناس حول العالم، سواء في الصين أو آسيا أو أوروبا أو الشرق الأوسط أو أميركا. وتمنحني كلمات التشجيع والدعم صلابةً وطاقةً أكبر لأحفز نفسي في اللحظات الصعبة. كما أن مشاركة رحلتي مع الجميع عبر الإنترنت، سواء كانوا عشاق جولف مخضرمين، أو تعرفوا حديثاً إلى اللعبة تجربة مميزة».

شريكك أليكس ألبون ينافس في سباقات الفورمولا 1؛ هل تتبادلان النصائح أو التحفيز بينكما رغم اختلاف الرياضتين؟
«بكل تأكيد، نحن نتشارك الكثير من النصائح، خاصة على صعيد الجانب الذهني. ورغم اختلاف الرياضتين، إلا أن أساس المهارات البشرية المطلوبة متقارب جداً. نحن نتعامل مع الأخصائي النفسي الرياضي نفسه، وقد عاد ذلك بالنفع علينا. ننصت لبعضنا جيداً، ونراجع أداءنا سوياً. وحين تتراجع الروح المعنوية لأحدنا، يكون الآخر حاضراً دائماً ليرفعها. أشعر بامتنان كبير لأن لديّ شريكاً أستطيع أن أشاركه هذه التجارب على مستوى إنساني أعمق».
ما الرسالة التي تأملين أن تصل للفتيات في الصين والعالم من خلال هذه السلسلة، التي قد تُلهمهن للانخراط في رياضة الجولف؟
«عندما كنت أصغر سناً، لم يكن هناك الكثير من اللاعبات الصينيات على ساحة الجولف العالمية. أما اليوم فأسعد برؤية العدد الكبير من اللاعبات اللائي يتنافسن على أعلى المستويات. عند عودتي إلى الصين ومشاهدة براعة الناشئات وموهبتهن واجتهادهن، يملؤني الأمل تجاه مستقبل رياضة الجولف في مسقط رأسي. ومن المهم جداً وجود تمثيل قوي على مستوى عالٍ داخل الرياضة، وأشعر بأننا حققنا تقدماً كبيراً في هذا الجانب. إنها فرصة حقيقية لنرى إلى أين سيصل جولف السيدات في الصين خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة».








