حقوق الصورة محفوظة – أوكتافيو باسوس
تتجه أنظار عشاق الجولف في المنطقة إلى النجم المصري الواعد عيسى أبو العلا، مع استعداد العاصمة الإماراتية أبوظبي، لانطلاق فعاليات بطولة تحدي أبوظبي هذا الأسبوع ضمن جولة هوتيل بلانر.
ويعود أبو العلا، ابن مدينة الإسكندرية الذي يواصل تحقيق طموحات الجولف العربي في المحافل الدولية، إلى «مدينة الحدائق» حاملاً معه ذكريات مميزة، ويقول: «لعبت هنا منذ سنوات طويلة ضمن جولة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كان الملعب مختلفاً آنذاك، لكنني ما زلت أحتفظ بذكريات رائعة، وآمل أن أعيشها من جديد. أشكر الاتحاد العربي للجولف والاتحاد الإماراتي والاتحاد المصري على دعمهم المستمر الذي أتاح لي هذه الفرصة».
في الثلاثين من عمره، لم يعد أبو العلا غريباً عن أجواء المنافسات الدولية، حيث صقل موهبته بعد أن تخرّج في جامعة أوكلاهوما سيتي بالولايات المتحدة الأميركية، وهو لا يزال محافظاً على علاقته الوثيقة بمدربه الأميركي لورانس، رغم المسافات، وأضاف: «لم تكن هناك خيارات تدريبية كثيرة عند عودتي إلى مصر، لكنني انسجمت فوراً مع لورانس.. ومن الصعب الاستغناء عنه!».
كذلك عمل أبو العلا مع مدرب آخر يُدعى فيل الذي يؤكد على أهمية تنوع الأساليب التدريبية. يقول أبو العلا: «لست لاعباً تقنياً، أحتاج فقط إلى توجيه سريع وتعزيز للثقة. التدريب بالنسبة لي يدور حول الطمأنينة أكثر من إعادة تطوير الأسلوب».
إلى ذلك، في عام 2023، لفت أبو العلا الأنظار بإنجازه في البطولة السعودية الدولية فئة الرجال ضمن الجولة الآسيوية، حيث سجل ضربة تحت المعدل حاسمة (بيردي) من مسافة 30 قدماً على الحفرة الأخيرة ليجتاز لحظة قوية ومميزة وسط نخبة من النجوم العالميين. كما اقترب من حصد أول ألقابه قبل أسابيع في بطولة البحر الأحمر الكلاسيكية للجولف ضمن جولات سلسلة بطولة محترفي الجولف (PGT)، إذ أنهى المنافسات في المركز الثاني.

كما فاز بلقب البطولة العربية للجولف، فئة الرجال في العام ذاته، وهي تُعد من أبرز إنجازاته حتى الآن.
ويعود جزء كبير من مسيرته الناجحة إلى دعم الاتحاد المصري للجولف، الذي واكب مشواره منذ الفئات السنية وحتى بلوغه مستوى النخبة. يقول أبو العلا: «لطالما كان الاتحاد المصري، ولا يزال، يوفر الدعم اللازم في كل المراحل، سواء بقيادته السابقة أو الحالية. وأنا فخور بأن أمثل بلدي».
وعن تطور رياضة الجولف في المنطقة، يشير أبو العلا إلى أسماء، مثل أحمد سكيك من دولة الإمارات العربية المتحدة، وآدم برنسو من المغرب، الذين تألقوا مؤخراً في بطولات دولية، ويؤكد: «هذه النجاحات تضع الجولف العربي بقوة على الخريطة العالمية».
وأضاف: «تسهم مبادرات، مثل سلسلة بطولات الجولف العربية، في تعزيز هذا التوجه، واكتشاف المواهب وتوفير مسار واضح للاعبين من مختلف المستويات واستمراريتهم، إذ لا يقتصر الأمر على بطولة واحدة فقط في كل عام».
ومع تصاعد الاستثمارات في الجولف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يؤمن عيسى بأن التتويج بلقب عالمي ليس مستحيلاً، وأضاف: «لدينا البنية التحتية المتطورة، والمناخ المناسب والإمكانات البشرية؛ فلماذا لا يكون البطل القادم من العالم العربي؛ سواء كنت أنا أو أي لاعب آخر».
ويختتم أبو العلا حديثه بكل تواضع وثقة: «هدفي هذا الأسبوع هو الاستمتاع باللعب والتأهل للجولات النهائية. لا أضع ضغوطاً على نفسي، أنا هنا للاستمتاع والمنافسة».