لاعبو الجولف المستجدون.. المواهب الواعدة تتخطى التوقعات

بقلم: كيلي ليفنز

تنتشر التسديدات الخاطئة بكثرة بين لاعبي الجولف، بدءاً من لاعبي الجولات إلى من يحملون مضرب الجولف للمرة الأولى، وغالباً ما تكون ردة الفعل محفوفة بمشاعر الغضب أو حتى أبعد من ذلك، ما قد يؤثر سلباً على الضربة التالية ويزيد من الموقف تعقيداً، قبل أن يُدرك اللاعب أنه عند آخر حفرة، لا يعرف كيف آلت الأمور إلى هذه النقطة.

بيا نيلسون ولين ماريوت موجودان لمساعدتك في هذا الشأن، إذ عملتا مدربتين للجولف – لين ماريوت بعد مسيرة جولف جامعية حافلة، وبيا نيلسون بعد اللعب ضمن جولة رابطة محترفات الجولف للسيدات وتدريب الفريق الوطني للسويد – تبع ذلك تأسيسهما مدرسة فيجين 54 بمدينة سكوتسدايل، لتمكين المجتمع المحلي من ممارسة رياضة الجولف والتدرب مع خبراء هذه اللعبة. كما عملت كل من بيا ولين مع خبراء في جولة رابطة محترفات الجولف للسيدات وجولة رابطة محترفي الجولف، عشرة منهم حائزون بطولات كبرى، مثل أنيكا سورينساتم وسوزان بيترسن وآريا جوتانوغارن.

في السياق ذاته، تؤكد كل من بيا ولين أن أفضل أساس لرياضة الجولف يكمن في نهج عقلي متفتح وصحي، ولعل أبرز ما في هذا النهج يقتضي كيفية التعامل مع التسديدات الخاطئة. كما دعمت أبحاثهما في علم الأعصاب هذا النهج في التعليم. على سبيل المثال، عندما يبدي أي شخص ردة فعل من شيء ما، يتأثر العقل خلال عملية التخزين. فإذا غضب هذا الشخص بعد تسديد ضربة خاطئة، يتم حفظ هذه اللحظة ورد الفعل السلبي في الذاكرة. وفي حال تذكّر هذا الأمر زاد ترسخه في الدماغ. ونتيجة لذلك، يقوم العقل بربط ضربات الجولف مع أحداث سلبية أخرى لحثه على تجنبها، ما يؤثر على طريقة لعبه ويصبح ضاراً به.

إذاً، الانفعال والغضب بعد تسديد ضربات سيئة ليس أمراً صحياً، ماذا يتوجب علينا فعله في هذه الحال؟

تقول بيا نيلسون: «بالنسبة للاعب المستجد، من الضروري في مراحل مبكرة، التمييز بين النتيجة وآلية التسديد. وعلى الرغم من أن الهدف هو إدخال الكرة في الحفرة، إلا أن عليه تقييم أدائه لتسديد هذه الضربة، سواء لإرسال الكرة بالقرب من الحفرة أو وضعها فيها، وليس نتيجة التسديد».

فيما يلي خمسة أمور تنصح بها كل من بيا ولين، بدلاً من إبداء مشاعر الغضب، أو رمي المضرب عندما ينتهي المطاف بكرتك في أحد التجاويف الرملية:

  1. «لم أُثَبت المضرب بعد تسديد الكرة».
  2. «لقد أخطأت في قياس قوة الرياح»
  3. «في المرة المقبلة سأسدد الكرة بأرجحة أقصر»
  4. «كنت أفكر في النتيجة عوضاً عن التركيز على انسيابية حركة الجسم»
  5. «لم أكن واثقاً من قراري. المرة المقبلة سألتزم بحدسي».

إن معظم اللاعبين الذين تعمل معهم بيا ولين، يمارسون رياضة الجولف منذ فترات طويلة، وقد تم «غسل أدمغتهم» للتفكير في النتيجة بدلاً من آلية التسديد.

تجدر الإشارة إلى أن ثمة ميزة يتمتع بها المبتدئون، وهي أن لا عادات سيئة لديهم تتطلب بذل جهد لتحسينها، إذ يسهل عليهم أن يكون هذا النهج أساس تفكيرهم على أرض الملعب عوِضاً عن استبداله بسنوات من التسديدات السيئة.

لكن لا داعي للقلق؛ فعقولنا تخزن الانفعالات الإيجابية بالطريقة نفسها أيضاً، عن هذا تشرح بيا نيلسون: «عندما تقوم بأمر جيد، عليك الاحتفال به لما لا يقل عن 15 ثانية، وإن لم تُعلن عن هذا الأمر». وأضافت: «أي شيء بين ممتاز ومقبول يكفي لأن تكافئ نفسك لأجله وأن تفخر به».

علاوة على ذلك، تقترح نيلسون الحديث عن التسديدات بعد انتهاء الجولة، وتقول: «مع استمرار التدريب، فإننا نُتقن الأمور. يتوجب علينا أن نستذكر التسديدات الجيدة وطريقة الاحتفال بعد هذه التسديدات، حتى يتسنى لنا تسديد كرات جيدة في أغلب الأوقات».