اللاعب الفنلندي كالي ساموجا البالغ من العمر 35 عاماً نجح في تحقيق 12 لقباً عالمياً، ثمانية منها ضمن الجولة الفنلندية، قبل أن يفوز مؤخراً في بطولة ليف جولف بروموشنز التي أقيمت بإمارة أبوظبي ويتأهل للمشاركة في سلسلة بطولات ليف جولف. فيما يلي تسلط مجلة جولف دايجست الشرق الأوسط الضوء على جديد اللاعب الفائز حديثاً ببطولة هيرو دبي ديزرت كلاسيك.

ماذا أعددت من خطط في نهاية موسم جولة دي بي ورلد 2023؟

ساموجا: «كلاعب أبدى التزامه ضمن جولة دي بي ورلد، كنت قد أعددت للمشاركة بشكل اعتيادي في بطولات الجولة لموسم 2024، لكن في أحد الأيام علمت بأمر بطولة ليف جولف التأهيلية عبر منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي. وتواصل معي مدير أعمالي من «كليكز جي سي» الشركة الإدارية ذاتها التي ينتمي إليها مارتن كايمر، وأشار علي بالمضي قُدماً وخوض هذه التجربة، وسنرى إلى ماذا ستؤول إليه الأمور. كانت هناك بعض المسائل التي توجب علي تسويتها ضمن جولة دي بي ورلد، خاصة بما يتعلق بالتبعات وتجنب أي عواقب قد تطرأ. وفي نهاية المطاف، قررت المشاركة في الجولة التأهيلية، وقدمت أفضل مما كنت أتوقع وفزت بالبطولة. الأمر الذي دفعني إلى تغيير خططي بالكامل للعام المقبل، وآمل أن تُضفي المزيد إلى مسيرتي».

وماذا عن أجواء جولة ليف جولف التأهيلية بأبوظبي؟

ساموجا: «كان هناك الكثير على المحك، غير أنني أخبرت مساعدي حامل الحقيبة أننا على ما يرام. وفي حال ساءت، لدي بطاقة المشاركة في جولة دي بي ورلد. وهذا حال معظم اللاعبين المشاركين، لذلك لم أعطِ الأمر اهتماماً أكبر من حجمه، مع الأخذ بالاعتبار أنني ألعب جيداً. وكنت أعلم أنني إذا بلغت منافسات يوم الأحد، ستتاح لي فرصة الحصول على واحدة من البطاقات التأهيلية الثلاث. وفي النهاية، سارت الأمور على ما يرام، إذ تصدرت القائمة بعد إنهاء جميع الجولات وتحقيق ضربتين تحت المعدل».

كنت قلقاً بشأن «العواقب» التي أشرت إليها في حديثك، ثمة الكثير من السياسة أحاطت بهذا الأمر؛ أليس كذلك؟

ساموجا: «هذا صحيح! الكثير من السياسة، إلى حدٍ مفرط في رأيي الشخصي. جُلّ ما نسعى إليه هو أن نلعب الجولف. وبالنسبة لي اللعب مع أفضل اللاعبين في العالم هو خطوتي المقبلة».

هل تعرف أحداً ممن شاركوا في سلسلة بطولات ليف جولف مسبقاً؟ وما رأيه؟

ساموجا: «نعم؛ كنت لعبت من قبل مع بابلو لارازابال وأدريان أوتايغوي من جولة دي بي ورلد، وكان رأيهما، ورأي العديد من المساعدين حاملي حقائب لاعبي الجولف، أنها فرصة رائعة لممارسة الجولف؛ فالأجواء ممتعة وتنافسية. أعتقد أنني سأستمتع كثيراً».

تصدر كالي (في الوسط) نتائج بطولة ليف جولف بروموشنز، في حين حصل اللاعبان الآخران، وهما الياباني جينيشيرو كوزوما (إلى اليسار) وكيران فنسنت من زيمبابوي (إلى اليمين)، على بطاقات التأهل للمشاركة في سلسلة بطولات ليف جولف.

هل تمكنت من تنظيم وقتك وتحديد البطولات التي سوف تشارك فيها؟

ساموجا: «لا تزال لدي الرغبة بأن أشارك في منافسات جولة دي بي ورلد، لكنني لست على يقين مما إذا كان ذلك مسموحاً لي. لذا، يتعين علي الانتظار. يتحتم علي المشاركة في 14 بطولة ضمن سلسلة ليف جولف. كما آمل المشاركة في الألعاب الأولمبية وتمثيل فنلندا، فضلاً عن اللعب في بعض البطولات الكبرى أيضاً. لطالما رغبت بالمشاركة في البطولات الكبرى، وهو ما أتوق إليه خلال العام الحالي. وبمجرد انتهاء موسم سلسلة بطولات ليف جولف في شهر سبتمبر المقبل، سنرى إذا ما كان بمقدوري العودة إلى منافسات جولة دي بي ورلد، غير أن الأمر ليس بيدي».

هل ستكون مشاركتك في «ليف جولف» نقطة تحول في مسيرتك؟

ساموجا: «في الواقع، سأتمكن من المشاركة في بطولات أقل وتحقيق عوائد مادية أكبر، وهذا أمر جيد. كما سيتسنى لي منافسة أبرز لاعبي الجولف في العالم، مثل متصدري التصنيف العالمي سابقاً ونجوم بطولة كأس رايدر وأبطال بطولات كبرى. ستكون الأجواء مغايرة، وهو ما أتطلع إليه بالتحديد. وبمجرد اللعب مع أفضل نجوم الجولف العالميين، فإنك ستحقق عوائد مالية أفضل. هذا حال اللاعبين كافة في مختلف الرياضات، والأمر كذلك بالنسبة للجولف».

هل راودك شعور بالقلق إزاء رد فعل زملائك؟

ساموجا: «لست قلقاً على الإطلاق. أعلم أن وسائل الإعلام ستكتب مطولاً عن ذلك، لكنني لاعب جولف ألعب في هذه الجولة وجولة دي بي ورلد منذ ما يقرب من خمس أو ست سنوات. كما أنني شاركت من قبل في بطولات بارزة، وزرت بعض الأماكن أبحث عن تحديات أخرى.

ثمة أشخاص يتحدثون عن مصادر الأموال، لكن تجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية مستثمر رئيس في شركات فنلندنية أيضاً، ولا أرى ما يمنع الرياضيين من فعل الأمر ذاته. أنا أيضاً أمثل شركة، وأدير نشاطاً تجارياً، لذا فالأمر هو نفسه».

وماذا كان ردود فعل الرأي العام في فنلندا؟

ساموجا: «حسناً، أعتقد أن ثمة نقاطاً ينبغي توضيحها. كان الأمر صادماً للبعض؛ فاللاعب سامي فاليماكي حصل على بطاقة المشاركة بجولة رابطة محترفي الجولف، وحصلت أنا على فرصة المشاركة ببطولات ليف جولف. لذا، يتوجب عليهم النظر إلى اللعبة بشكل مُغاير الآن، إذ إن فنلندا لم تستضف حتى هذه اللحظة أياً من منافسات جولة دي بي ورلد، ما يعد كفيلاً بإعادة التفكير في الأمور».

برأيك، هل يمكن تطبيق هذه النظرية في أي جولة عالمية؟

ساموجا: «لا أعلم إذا كان يمكنني الإجابة عن هذا السؤال بشكل صحيح. لكنني أقول دائماً إن رياضة التنس وبطولاتها على سبيل المثال تسير بتناغم وتجانس. لا أعلم إذا كان الأمر سيكون مشابهاً مع رياضة الجولف، لكنها رياضة عالمية وعلينا العمل لإيجاد حلول. قد يكون للاعبي جولة محترفي الجولف دور كبير في مشهد الرياضة، كذلك نحن. كما أن الجولة الآسيوية تتطور وتنمو يوماً بعد يوم، والحال ذاته مع سلسلة ليف جولف، لذا أتمنى أن يتم إيجاد حل مشترك يعود بالفائدة ويسعد الجميع خلال الأشهر القليلة المقبلة».

بالحديث عن السعادة، هل عمد أحد اللاعبين في الجولة إلى تهنئتك بالحصول على بطاقة التأهل؟ ساموجا: «بطبيعة الحال، إن لم تكن سعيداً حيال أمر ما، فإنك تصمت ولا تقول شيئاً. العديد من اللاعبين والمساعدين عمدوا إلى تنهئتي وتمنوا لي الحظ الجيد في المكسيك، إنها لفتة رائعة منهم. على وجه العموم، تختلف الأفكار والآراء من شخص لآخر، لكن يبدو أنهم أرادوا مني تقديم مستويات رفيعة وأن ألعب بشكل جيد، وأنا أُقدِّرُ ذلك حقاً».