حقوق الصورة محفوظة – بول لاكاتوز / الجولة الآسيوية 

تردد في الآونة الأخيرة اسم اللاعب التايلندي راتشانون شانتانانوات الملقب بـ «تي كيه» في أصداء عالم القولف، خاصة بعد فوزه بمنافسات كأس تراست جولف آسيا المختلطة من الجولة الآسيوية في شهر أبريل (نيسان) الماضي، ليصبح أصغر لاعب قولف يفوز بلقب إحدى الجولات الكبرى العالمية وهو لا يزال بعمر 15 عاماً.

بعد هذا النجاح المبهر، شارك اللاعب البالغ من العمر 16 عاماً، في منافسات سلسلة البطولات الدولية للقولف والبطولة السعودية الدولية المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة وبرعاية «سوفت بانك للاستشارات الاستثمارية»، فضلاً عن سلسلة بطولات ليف قولف، كل هذا في الوقت الذي يحافظ فيه على متابعة دراسته والتفوق في مسيرته العلمية.

وخلال مشاركته في بطولة الهواة على أرض ملعب هيل سايد للقولف بإنجلترا، كان لمحرر مجلة جولف دايجست الشرق الأوسط هذا الحوار معه، وقال:

● ● ●

كان جدولاً مزدحماً للغاية بالنسبة لي. ومن دون أدنى شك التوازن بين الدراسة والمشاركة في المنافسات والبطولات مهمة تتطلب تخطيطاً، غير أنني عادةً ما أركز على المهمة أو تحقيق الهدف في الوضع الراهن؛ في حال كنت أشارك في إحدى بطولات القولف، فإن تركيزي ينصب على اللعب فقط. أما عندما يتعلق الأمر بدراستي، فإنني أقوم بفروضي والتزاماتي المدرسية عبر الإنترنت – خاصة خلال سفري بين الدول – وأتواصل مع المدرسين عبر المكالمات الهاتفية لمتابعة المستجدات، وذلك إلى حين عودتي إلى المنزل مجدداً والمواضبة على الذهاب إلى المدرسة.

● ● ●

أما عن إمكانية إيجاد الوقت الكافي للراحة والاسترخاء؛ فإنني وبكل صراحة أفتقر إليه حالياً، وإذا كنت لا ألعب القولف أو أدرس، عادة ما أركب السيارة وأتنقل من مكانٍ إلى آخر. وفي حال تسنت لي الظروف وجلست في المنزل للاسترخاء، عادةً ما أستمع إلى الموسيقى أو أشاهد التلفزيون. وفي بعض الأحيان، أشاهد مباريات كرة القدم وأتحدث إلى أصدقائي إن أتيحت لي الفرصة. وعندما أكون في المدرسة يكون تركيزي على الدراسة، لكن عندما أكون مع أصدقائي أحاول أن أستمتع معهم وهذا أمر مريح للغاية.

● ● ●

عن طموحاتي المهنية، أود الإشارة إلى أنني لطالما أضع نصب عيني عدداً من الأمنيات والأهداف، إذ إن جل ما أطمح إليه هو الفوز بالبطولة الكبرى (جراند سلام)، وأن أصبح المصنف الأول على. مستوى العالم. كما أنني أتطلع لتبوّؤ المركز الأول على صعيد اللاعبين الهواة في المستقبل القريب – بينما لا أزال ضمن هذه الفئة – وأن أرتقي في تصنيفي العالمي لأصبح ضمن أفضل 200 لاعب. علاوة على ذلك، أطمح إلى اللعب مرة أخرى ضمن الجولة الآسيوية والفوز باللقب ثانية، إلى جانب الفوز بإحدى بطولات الهواة الكبرى – مثل التي أشارك فيها حالياً – والمشاركة بإحدى البطولات الكبرى للمحترفين.

● ● ●

الخبرات والتجارب التي اكتسبتها من اللعب جنباً إلى جنب أفضل اللاعبين المحترفين في الجولة الآسيوية وسلسلة البطولات الدولية و«ليف قولف»، كانت رائعة ومفيدة جداً. أعتقد أن البطولة السعودية الدولية التي شاركت فيها على مدى العامين الماضيين وسلسلة البطولات الدولية، شكّلت أبرز المحطات في مسيرتي، حيث تمكنت من اللعب إلى جانب العديد من المصنفين الأوائل على مستوى العالم، فضلاً عن الفائزين بألقاب بطولات كبرى. إضافة إلى ذلك، فإن الخبرات والمعلومات التي نقلها لي اللاعبون خلال بطولة ليف قولف، أثرت كثيراً في أدائي، ومن دون شك جعلتني أكثر نضجاً، حيث نقضي أسابيع حولهم، ما يؤثر إيجاباً في مقاربة الأمور والنظر إلى الأشياء. ومن أبرز اللاعبين المحترفين الملهمين، فيل ميكلسون وكام سميث.

● ● ●

على نحو متصل، شكّلت سلسلة البطولات الدولية تجربة فريدة بالنسبة لي، حيث تمكنت من التعرف إلى أساليب لعب القولف في آسيا وأوروبا أيضاً. في كل منطقة يختلف المناخ والعشب وطريقة اللعب والتخطيط لمسار اللعب. على سبيل المثال، كانت الأمطار قد هطلت صباحاً لمدة ساعتين في إنجلترا، لكنني لم أتمكن من الاستمتاع بهذه الأجواء. أظن أن الحظ إلى جانبي مع الأجواء في بريطانيا! من ناحية أخرى، من الرائع أن ترسخ الجولة الآسيوية من مكانتها، وتتوسع لتضم الوجهات الجديدة، حيث أتطلع قدماً لزيارة اسكتلندا للمشاركة في بطولة سانت أندروز باي من سلسلة البطولات الدولية على أرضية ملعب فندق فيرمونت سانت أندروز في شهر أغسطس (آب).

وإذا رغبت في أن تصبح لاعباً محترفاً، بالتأكيد سترغب بالمشاركة في أكبر عدد ممكن من المنافسات وفي مختلف الأماكن، حيث سيساعدك هذا الأمر على تعلم تسديدات جديدة وتجربة أمور وتحديات مختلفة، خاصة إذا كنت لا تزال ضمن فئة الهواة.

● ● ●

وفي الختام، عندما يدور الحديث حول أفضل مكان لممارسة القولف؛ فالإجابة لن تكون سهلة، لكنني أميل للعب في سنغافورة، إذ إن تجربتي على ملاعب «لاغونا» و«سينتوسا» و«تاناميرا» كانت رائعة، غير أنني أحب اللعب في الولايات المتحدة التي تمتاز بعدد من الملاعب المذهلة والمناخ المناسب الذي يكون أبرد من آسيا… لقد اكتفيت من درجات الحرارة المرتفعة. وفيما يتعلق بالملعب المفضل لدي فهو نادي سينتشوريون (الذي يستضيف إحدى منافسات سلسلة ليف قولف)، فالملعب متكامل من جميع النواحي.