حقوق الصورة محفوظة – من المصدر

تعود الطالبة الألمانية المقيمة في دبي كيارا نوخا، البالغة من العمر 17 عاماً، إلى ربوع المملكة العربية السعودية للدفاع عن لقبها الثمين الذي أحرزته في مثل هذا الوقت من العام الماضي، والتي لفتت الأنظار حينها، حيث تمكنت من مواجهة التحديات وتغلبت على عدد من أبرز اللاعبات في مشهد القولف، لتفوز بلقبها الأول ضمن سلسلة بطولات أرامكو للفرق بجدة، المقدمة من قبل صندوق الاستثمارات العامة، لكن هذه المرة على أرض نادي الرياض للقولف، وفي ظروف مُغايرة تماماً. وعلى الرغم من التزاماتها المدرسية وتعرضها للعديد من الإصابات، إلا أن الأشهر الاثنى عشر الماضية كانت حافلة بالنسبة لهذه اللاعبة اليافعة، إذ شاركت في المنافسات التأهيلية ضمن جولات رابطة لاعبي القولف المحترفين للسيدات والبطولات الكبرى.

وبعد بضعة أيام من استعداداتها في «بلانتيشن قولف آند كونتري كلوب» بولاية فلوريدا، وقبل أن تخوض غمار الدفاع عن اللقب خلال الشهر الحالي، تحدثت كيارا نوخا لمجلة جولف دايجست الشرق الأوسط وكان اللقاء التالي:

تقول نوخا: «لا أصدق أنه قد مضى عام كامل بالفعل على ذلك اليوم».

وأضافت: «مما لا شك فيه ستشكل تجربة مذهلة بالنسبة لي، وفرصة لاستعادة ذكريات تلك اللحظات الجميلة. ومن الرائع أيضاً، رؤية التطور والتقدم الذي تحرزه هذه البطولة، والتي تقام على أرضية ملعب جديد».

من المعروف أنه ليس من السهل على نوخا التي أصبحت في الوقت الراهن قادرة على التنسيق بين دراستها وجدولها الحافل بالسفر، تخصيص وقت كافٍ للتعرف إلى مضمار نادي الرياض للقولف ومساراته، إذ إنها تستعد لخوض امتحانات شهادة الثانوية العامة؛ فقد أخبرتنا في أواخر شهر سبتمبر (أيلول) المنصرم، بأنها ستسافر في وقت لاحق من الأسبوع الأخير من ذلك الشهر، للمشاركة في الجولات التدريبية، حيث لن يتسنى لها الكثير من الوقت للقيام بذلك قبل الامتحانات، وأضافت نوخا: «أعتقد أنني سأتمكن من الحصول على بعض المعلومات حول المسارات التي سمعت عنها الكثير من الأمور الإيجابية.. لا يسعني الانتظار للعب هناك».

كانت نوخا قد عانت كثيراً خلال مشاركتها في أول بطولتين كبيرتين لها، بسبب كتفها والألم الذي كانت تشعر به جراء إصابتها، والذي شكّل حاجزاً للفوز بفرصة التأهل واللعب في كل من بطولة أموندي إيفيان وبطولة إيه آي جي المفتوحة للسيدات، غير أنها في الوقت ذاته، ممتنة لخوض تجربة إحدى البطولات الكبرى.

في هذا الشأن تقول نوخا: «لقد شكلت تجربة رائعة بالنسبة لي، على الرغم من الصعوبات التي واجهتها خلال تلك الأسابيع القليلة الماضية؛ فإصابتي حالت دون تقديم أفضل ما لدي. لكنني قررت المحاولة وخوض المنافسة. لو عاد بي الزمن إلى الوراء، هل كنت أغير هذا القرار؟ بالطبع لا. وهل كان قراراً صائباً؟ لا أعلم، ربما لا».

رابطة لاعبي القولف المحترفين للسيدات والبطولات الكبرى

جدير بالذكر أن نوخا بعد البطولة المفتوحة للسيدات حظيت بوقت للتعافي قبل خوض المنافسات التأهيلية لرابطة لاعبي القولف المحترفين للسيدات، ومنافسات سلسلة بطولات أرامكو للفرق التي تقام هذا الشهر، وأوضحت تقول: «أعتقد بأن هذه الفترة للتحسن والتعافي كانت ضرورية، خاصة بعد ستة أسابيع من الشعور بالألم». وأضافت: «كان من المهم بالنسبة لي استعادة صحتي قبل العودة إلى مواجهات الجولة. أنا سعيدة بالتعافي بنسبة %99. وإنني أتطلع لتكريس الأسابيع القليلة المقبلة للاستعداد لمنافسات سلسلة بطولات أرامكو للفرق في هونغ كونغ، وذلك في الفترة من 6 حتى 8 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي».

تقول نوخا: «جئت إلى ولاية فلوريدا لخوض الجولات التمهيدية قبل المنافسات التأهيلية، لكون الجدول الزمني حافلاً في هذا الشهر، لذلك من الجيد العمل خلال الأسابيع القليلة المقبلة على صقل مهاراتي التي قد أحتاج إليها خلال مشاركتي في المنافسات. بعد ذلك، يمكنني الذهاب إلى المملكة العربية السعودية لقضاء أسبوع حافل».

إلى ذلك، تتطلع سفيرة «قولف السعودية» لرياضة القولف إلى تعريف مجموعة جديدة من الشباب السعودي بالرياضة، فضلاً عن لقاء أبرز نجومها في العاصمة السعودية، حيث تقول: «الحماسة في أوجها. ومما لا شك فيه أن الرياض ستكون على موعد مع جماهير جديدة وأوسع لتلبية احتياجاتهم، ومواصلة تطوير لعبة القولف في المملكة».

وأضافت: «لقد رسخت سلسلة بطولات أرامكو للفرق مكانتها في مشهد القولف العالمي، وهذا أمر رائع، إذ نمت وتطورت لتنتشر في وجهات جديدة، وارتقت بشعبيتها ليتردد اسمها في مختلف المحافل. كما أن المبادرات التي تتبناها لتنمية اللعبة رائعة، وأنا محظوظة بكوني جزءاً من هذه الجهود ورؤية الأطفال والشباب ينضمون إلينا في حبنا لهذه اللعبة الفريدة».