المضارب من نوع «ويدج» وإمكانية التحكم بها من شأنها أن تؤدي إلى تغيير قواعد اللعب.

بقلم: ماثيو سميث

يمكن لمضرب «ويدج» في حقيبة اللاعب أن يبوح بالعديد من الأسرار. وسواء كان المضرب جديداً، أو قديماً تظهر عليه آثار الزمن لكثرة استخدامه، فإن هذا النوع من المضارب يُعَد ملاذ العديد من اللاعبين في مواجهة المواقف الصعبة بمضمار اللعب؛ فهو «الصديق وقت الضيق».

وسواء كنت لاعباً محترفاً، مثل روري مكلروي وجاستن توماس، أو من ممارسي اللعبة في عطلة نهاية الأسبوع، فإن مضرب «ويدج» هو صديقك الموثوق عندما يتعلق الأمر بتسديد الكرة إلى المنطقة الخضراء.

من المؤكد أن عملية اختيار المضرب المناسب أمر ليس سهلاً، إذ سيكون لكل لاعب جولف تقريباً، اقتراح ووجهة نظر خاصة به، مختلفة عن الآخر عند اختيار هذا النوع من المضارب الذي يأتي بزاوية ميلان أكبر قليلاً.

وفي حال كنت لاعباً جديداً في هذه الرياضة، أو قررت استبدال مضربك الذي بدأت تشعر أنه لم يعد يؤدي مهمته، ما عليك سوى زيارة خبير المضارب أو متجر الجولف القريب منك للتعرف إلى مجموعة المضارب المتوافرة، حيث ستندهش من الخيارات المتنوعة قبل أن تقوم باختيار المضرب المناسب، أو حتى تصميم أحدها خصيصاً وفقاً لاحتياجاتك.

حالة مضرب الجولف

قد يكون من الصعب على أي لاعب مجرد التفكير بالتخلي عن أفضل مضرب لديه خلال أفضل الأوقات أو أصعبها، إذ يعلم كل لاعب محترف أن مضرب «ويدج» يتم استبداله أكثر من المضارب الأخرى.

وإذا كنت ممن يزاولون هذه الرياضة أسبوعياً، فمن المحتمل أن تلاحظ تراجعاً في أداء هذا النوع من المضارب بعد نحو عامين من الاستخدام المنتظم (من 75 إلى 100 جولة)، ويعود ذلك إلى الاستهلاك الزائد للمضرب، وبالتالي تعرضه للتلف، إذ يتم استخدام هذا المضرب في العديد من الحفر والبيئات الصعبة ضمن ملاعب الجولف (على الرمال والمسطحات الخشنة على سبيل المثال) وبشكل أكبر من أنواع المضارب الأخرى، مثل «درايفر» و«باتر».

حتى إن التسديدات البعيدة تؤثر كثيراً على هذا المضرب، إذ يؤثر ارتطام رأسه مراراً وتكراراً بقوة مع الكرة على فعاليته بشكل ملحوظ.

يقول دين تشيزلي، الرئيس التنفيذي في شركة إي جولف ميجاستور: «تتعرض النتوء على وجه رأس المضرب إلى التآكل مع الاستخدام المتكرر، الأمر الذي قد يؤثر في فعالية المضرب. كما أن الأجزاء الرئيسة التي تشهد ضرراً أكبر هي زاوية الإطلاق، والدوران والتحكم، إذ تُعَد من المؤشرات البارزة لتلف المضرب».

وفي حال ملاحظة أي تدنٍّ في مستوى الأداء عند تسديد الكرة قرب الحافات، فذلك ليس بسببك. قم بتفقد رأس المضرب، خاصةً إذا كنت تستخدمه منذ وقت طويل، وإذا كنت لا ترغب في التخلي عن أهم مضرب لديك، فمن شأن خبير المضارب أن يكون قادراً على إعادته إلى سابق عهده، غير أنه في بعض الأحيان قد لا تكون عملية إصلاحه خياراً مناسباً، لذلك من الأفضل اقتناء مضرب جديد.

المضرب المناسب

كما ذكرنا آنفاً، كل لاعب يختلف عن الآخر، ما يعني أن تطلعاتهم واحتياجاتهم لمضرب «ويدج» متباينة. ومع ذلك، يتفق اللاعبون على أن وزن المضرب عند التسديد (وزن الثلثين السفليين للمضرب مقارنةً بالثلث العلوي) يجب أن يكون أثقل قليلاً مقارنةً بمضرب 9 – حديدي، إضافةً إلى زاوية ميلان أكبر لإرسال الكرة عالياً.

ويتوجب الأخذ بالاعتبار أيضاً، عاملي ارتفاع رأس المضرب والجزء السفلي له، حيث يتم احتساب ارتفاع رأس المضرب بتحديد المسافة بين الجزء السفلي للرأس وسطح الأرض، فكلما ارتفع رأس المضرب تصبح فرصة ارتطامه بالأرض أقل.

كما أن تعديل الجزء السفلي من رأس المضرب، وفقاً لاحتياجات كل لاعب، سيساعد في تعديل ارتفاع الكرة. ننصح بزيارة مدربك الخاص للحصول على نتيجة مثالية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المعايير تختلف بين لاعب إلى آخر لتحقيق أداء أفضل.

بوجه عام، يستفيد أصحاب الضربات المرتفعة من جزء سفلي أكبر لرأس المضرب، في حين يمكن لأصحاب الضربات السطحية الاستفادة أكثر من جزء سفلي أصغر لرأس المضرب، كل لاعب حسب متطلباته.

ما عدد المضارب الواجب اقتنائها؟

يوصي بعض المحترفين بحمل مزيج من مضارب ويدج للضربات المرتفعة والمنخفضة لاستخدامها على أرض الملعب، إذ يمكن لأحد الخيارات أن يكون أفضل من الآخر حسب الظروف، بغض النظر عن طريقة التسديد.

بطبيعة الحال يمكن اقتناء العدد الذي يريده اللاعب من المضارب، لكن ينصح اللاعبون بعدم حمل عدد كبير من مضارب ويدج في حقائبهم (تذكر مع كل مضرب إضافي ستحتاج للتخلص من مضرب آخر). كما يُنصح باستخدام مضارب ويدج ذات المسافات الطويلة (120 ياردة) وصولاً إلى الأقل مسافة، حتى يعثر اللاعب على المضرب المناسب له من حيث المسافة ودوران الكرة وقدرة التحكم. وإذا كنت تحمل أكثر من 4 مضارب ويدج، ربما تحتاج لزيارة خبير مضارب.