بقلم: ماثيو سميث

يشهد العالم العربي على بزوغ نجم لاعبة جديدة، هي إيناس لقلالش التي فازت مؤخراً بأول لقب لها ضمن مشاركتها بالجولة الأوروبية للسيدات. وبذلك تكون صاحبة الـ 24 عاماً قد دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، عندما شاركت في بطولة لاكوست الفرنسية المفتوحة للسيدات في دوفيل الشهر الماضي، وتفوقت على منافستها ميغان ماكلارين على أرض ملعب باريير للجولف.

فقد استهلت لقلالش اليوم الأخير من البطولة بفارق ضربة واحدة عن ميغان ماكلارين التي ارتقت إلى المقدمة بعد خمس حفر في الجولة الأخيرة. وقد تقدمت اللاعبة الإنجليزية بفارق ضربتين مع تبقي أربع حفر إلى نهاية البطولة، غير أن لقلالش نجحت في إنهاء الحفرة 16 مع ضربة واحدة تحت المعدل قبل أن تنهي الحفرة 17 مع ضربة واحدة فوق المعدل، إلى أن حققتا التعادل في الحفرة الـ 18 ذات معدل 4 ضربات. وبعد إنهاء الحفرة الأخيرة بالتعادل عن 199 ضربة (14 ضربة تحت المعدل الإجمالي)، عادت اللاعبتان للتنافس في جولة فاصلة عند الحفرة 18، غير أن كرة ماكلارين استقرت بين الأعشاب الطويلة إلى يسار المضمار ولم تتمكن من إخراجها بضربة واحدة، الأمر الذي أدى إلى حصولها على فرصة الإسقاط الجزائي قبل أن تسقط كرتها في المنطقة الخضراء المحيطة بالحفرة مع الضربة الرابعة، في حين أسقطت لقلالش كرتها في المنطقة الخضراء بعد تسديدتين فقط.

وبينما نجحت ماكلارين بإدخال كرتها مع الضربة السادسة، كانت خمس تسديدات كافية لإيناس لقلالش لإدخال كرتها والاحتفال بلقب البطولة، وتصبح أول سيدة عربية تفوز بلقب ضمن الجولة الأوروبية للسيدات برفقة زوجها علي، حامل المضارب لها.

تقول إيناس لقلالش والدموع في عينيها: «إنه لشعور رائع، وهو إنجاز يسعد المرء لسماعه. ما من كلمات يمكن أن تصف الأمر».

وأضافت: «أنا مندهشة، لأن آخر مرة عشت فيها هذه الأجواء التنافسية كانت في السويد خلال بطولة سكافتو المفتوحة عندما خسرت فرصة الفوز باللقب عند الحفل الأخيرة. كان التوتر عالياً، لا أصدق المستوى البدني الذي قدمته اليوم. لم أتحكم بأي شيء، لكنني كنت على يقين من أن تجربتي الأخيرة في السويد ستساعدني اليوم. كنت ببساطة ألعب القولف وأدائي كان رائعاً، وأنا سعيدة جداً بهذا الإنجاز.

بطبيعة الحال، شعرت بالتوتر عند نقطة البداية خلال الجولة الفاصلة، لكنني عمدت إلى تسديدة جيدة. وعلى الرغم من ذلك، إلا أنني أشعر بإحساس مزدوج (خوض الجولة الفاصلة والفوز) في الوقت ذاته. لا شك في أن هذه اللحظات ستبقى في ذاكرتي إلى الأبد».

تُعَد لقلالش من أشد المعجبين بلاعبة التنس التونسية، أُنس جابر. كما تتمنى أن يُسهم إنجازها في إلهام المزيد من النساء في العالم العربي ومتابعة أحلامهن والمشاركة في البطولات العالمية، إذ تقول: «المملكة المغربية تقوم بجهد رائع في الترويج لرياضة القولف، وأعتقد أن فوز لاعبة من المغرب في بطولة كبيرة كهذه، يُعَد إنجازاً بحد ذاته للبلاد بشكل خاص، والعالم العربي بشكل عام».