كريستوفر ماي من «ڤيا جولف» يتحدث عن توسيع محفظة أعمال الشركة وإدارة ثلاثة من الأندية للنخبة في أبوظبي.

بقلم: ماثيو سميث

بدأت الإمارات العربية المتحدة منذ عام 1988، وعقب افتتاح نادي الإمارات للجولف أمام الجماهير، في تطوير مكانتها وتعزيزها في رياضة الجولف لتصبح وجهة رائدة عالمياً. وبمرور السنين، نجحت الدولة في رفع معايير الرياضة والمُضي قُدُماً في أهدافها.

وفي أواخر عام 2021، شهدت البلاد تدشين أحدث ملعب جولف لها، وهو نادي ياس إيكرز جولف أند كونتري كلوب الذي يُعَد بدوره إضافة تؤكد مكانة الدولة في مشهد رياضة الجولف.

واليوم، أسهمت الجهود والرؤية والطموحات بتحقيق الأفضل، في تطوير مشهد الجولف في دولة الإمارات العربية المتحدة، لكن ليس من خلال تدشين ملعب جديد وحسب؛ ففي أواخر شهر أغسطس الماضي، وقّعت «ڤيا جولف» الشركة التابعة لمجموعة وصل للضيافة والترفيه، مذكرة تفاهم مع «الدار العقارية»، أبرز المطورين العقاريين في أبوظبي، لإدارة ملاعب الجولف والنوادي والمرافق الترفيهية وجميع منافذ الطعام في ملاعب ياس لينكس أبوظبي ونادي شاطئ السعديات للجولف وياس إيكرز جولف أند كونتري كلوب.

بموجب هذه الاتفاقية ستقوم «ڤيا جولف» بالإشراف على جميع عمليات الجولف والمحافظة على درجة تميز المنشآت وتطوير عمليات الجولف والترفيه وتجارب تناول الطعام للأعضاء والزوار الحالية. ويشمل ذلك أيضاً إضافة أندية «الدار العقارية» إلى تطبيق «ڤيا» للهواتف الذكية، ومنح أعضائها المكافآت وإمكانية الوصول إلى ملاعب الجولف، وفرصة الترفيه، وحتى تناول الطعام. وعلى ضوء هذه الاتفاقية، تحدثت مجلة جولف دايجست الشرق الأوسط إلى كريستوفر ماي رئيس عمليات «ڤيا جولف»، للتعرف أكثر إلى حيثيات هذا التعاون.

يقول كريستوفر: «نحن متحمسون للغاية لإتاحة الفرصة التي ستمكننا من دخول أسواق أبوظبي وإدارة هذه الملاعب الثلاثة المميزة؛ فملعب ياس لينكس يتميز بمكانة مرموقة في المنطقة، وهو على قائمة كل لاعب جولف. كما أن نادي شاطئ السعديات يتسم بسمعة مشابهة، إذ يُعَد أحد ملاعب الجولف القليلة التي تمزج بين الرياضة وروائع الطبيعة والحياة البرية واستدامتها. ومما لا شك فيه أن هذين الملعبين يسهمان في استقطاب الزوار إلى أبوظبي من مختلف أرجاء المنطقة».

وأضاف: «واليوم نشهد على إضافة جديدة إلى مشهد الجولف بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو مضمار ياس إيكرز الذي يتكون من تسع حفر؛ فهو ملعب استثنائي وأنصح الجميع بتجربته. وبفضل نظام الإنارة والمحيط الخلاب والأجواء الرائعة، يمكن للاعبين التنافس على 27 حفرة في يومٍ واحد.

وهكذا، بعد مناقشات دامت لسنوات عدة، نجحنا في إضافة هذه الملاعب الثلاثة المميزة إلى محفظة أعمالنا، ومن هذا المنبر أتقدم إلى الدار العقارية بجزيل الشكر لمنحنا هذه الفرصة.

ففريق العمليات بأكمله يقوم بمهامه بشكل مميز في الملاعب الثلاثة. كما أننا نسعى إلى تطوير المنشآت والارتقاء بتجربة الزوار والأعضاء، الأمر مشابه للإضافة التي أحدثناها في نادي عقارات جميرا للجولف، لكن هذه التحسينات تتطلب عادةً ستة أشهر لتطبيقها.

لكننا في الوقت الراهن، سنعمل على تقييم العمليات الحالية، ثم نُجري التحسينات اللازمة في مختلف المنشآت، وذلك للارتقاء بتجربة لاعبي الجولف والزوار على حد سواء؛ فجودة العمليات أساس النجاح ونتطلع إلى استقطاب المزيد من الرواد لخوض هذه التجربة الفريدة.

وعلى الرغم من أن رياضة الجولف تسهم بشكل كبير في مشهد السياحة، إلا أن هناك معالم ومنشآت وقطاعات أخرى تعمل أيضاً على استقطاب وجذب الزوار إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي.

فخلال هذه الفترة تستضيف أبوظبي وجزيرة ياس العديد من الفعاليات والأحداث الشيقة، مثل بطولات «يو إف سي» و«إن بي أيه» وسباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1، وغيرها العديد قبل أن تشهد المدينة انطلاقة بطولة أبوظبي HSBC للجولف على ملعب ياس لينكس في شهر يناير من العام المقبل، فضلاً عن استضافة دولة قطر لكأس العالم 2022. إن من شأن هذه الفعاليات المختلفة تسليط الضوء على قوة مشهد الرياضة في المنطقة بوجه عام، ودولة الإمارات العربية المتحدة على وجه خاص. ومع رفع القيود عن السفر وعودة السياحة إلى مستوياتها الطبيعية، يمكن لهذه الفعاليات أن تسلط الضوء على ما نقدمه للعالم، وربما ستدفع هذه الفعاليات عشاق السباقات ورياضة كرة القدم إلى قضاء بعض الوقت في ممارسة الجولف أيضاً.

كما تجدر الإشارة إلى أن الإمارات العربية المتحدة تستقبل ما يناهز 25 ألف لاعب جولف عبر مطار دبي الدولي، لذلك قد نتمكن في شركة «ڤيا جولف» من إقناعهم وحثّ الآخرين منهم على تمديد فترة إقامتهم في الدولة وقضاء عطلة مميزة، ليس في مدينة واحدة وحسب، وإنما في مدينتين».

تُعَد شركة ڤيا جولف من الشركات الأسرع نمواً في أعمال الجولف، حيث أسهمت بشكل كبير في انتقال وتطوير مشهد الرياضة في منطقة الشرق الأوسط من خلال حلول مبتكرة مدفوعة بالتكنولوجيا الحديثة، وإلى جانب أعمال شقيقتها «دبي جولف»، تشكّل «ڤيا» جزءاً من محفظة مجموعة وصل للضيافة والترفيه المتنوعة والمعنية بتطوير قطاع الجولف والترفيه، إلى جانب تطوير وإدارة تطبيق المجموعة المتخصص بحجوزات الجولف ونمط الحياة وحتى إدارة العضويات.

وأفاد كريستوفر بأن «ڤيا» منذ إطلاق أعمالها قبل عامين كتطبيق حجوزات للهواتف الذكية، تطورت إلى كيان ضخم يوفر خدماته لما يزيد على 18 ألف مستخدم نشط للعب رياضة الجولف في دبي والحصول على التدريب والاستمتاع بمختلف المنشآت، مثل نوادي اللياقة البدينة أو مراكز الاستجمام أو منافذ الطعام وحتى الصالونات، عبر شبكة واسعة من نوادي الجولف وعقارات مجموعة وصل.

وأضاف كريستوفر: «يمكننا اليوم دعم مسيرتنا التنموية عبر توفير المزيد من خدماتنا في إمارة أبوظبي».

على نحو متصل، أطلقت «ڤيا جولف» مؤخراً موقعاً شبكياً جديداً لحجوزات عطلات الجولف، تحت اسم «ڤيا للعطلات»، بهدف دعم الجهود المحلية لتنمية السياحة في الدولة.

يقول كريستوفر ماي: «نتطلع إلى التوسع في جميع أنحاء المنطقة والاستفادة من الفرص والخبرات المتوافرة. ومع تشغيل الموقع الشبكي الجديد، فإننا نساعد المتعاملين في حجز تذاكر الطيران والفنادق وبالتالي النمو في المنطقة.

وعلى الرغم من أن شركة ڤيا لا تزال في بداياتها، إلا أننا نقدم خدماتنا لما يصل إلى 18 ألف مستخدم نشط، وهذا الرقم يشهد تزايداً يومياً.

ومن المثير للانتباه، أن 11 ألفاً من هؤلاء المستخدمين ليسوا بلاعبي جولف، الأمر الذي يعكس إمكانية استقطاب المزيد من الأشخاص لخوض التجارب المميزة والاستمتاع بما تقدمه مرافقنا. ومما لا شك فيه أن إضافة أبوظبي إلى محفظة أعمالنا وتنامي أعداد السياح الدوليين القادمين إلى البلاد، سيساعدنا على النمو، حيث سيعمد المزيد من المستخدمين إلى تحميل واستخدام تطبيق ڤيا للهواتف الذكية».

ومع مسيرة النجاح التي نحققها، نتطلع قُدُماً لعام 2023.