حقوق الصورة محفوظة – فاليريو بينيشينو / Getty Images

تستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبي أكثر بطولات هواة القولف أهمية في العالم خلال الشهر الحالي، حيث تشهد بطولة العالم لفِرق الهواة التي تقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، مشاركة 36 فريقاً من فئتي الرجال والسيدات لفرصة الفوز بلقبين على أرضية الملعب الوطني في نادي أبوظبي للقولف. ويتنافس الرجال على كأس ايزنهاور في الفترة من 18 حتى 21 أكتوبر (تشرين الأول)، في حين تحظى السيدات بفرصة الفوز بكأس إسبيريتو سانتو في الأسبوع التالي، وذلك في الفترة من 25 حتى 28 أكتوبر (تشرين الأول).

ويضم الفريقان عدداً من أبرز اللاعبين الإماراتيين والمقيمين على أرض الدولة، حيث يقود فريق الرجال أحد اللاعبين الذين يقع على عاتقهم أمل كبير داخل الملعب وخارجه، أحمد سكيك، الهاوي المصنف رقم واحد في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يشعر بحماسة كبيرة للعودة إلى تمثيل البلاد بعد أن امتنع عن اللعب لمدة عام نتيجة تعرضه لإصابة.

يقول سكيك: «بالتأكيد أنا متحمس لهذه الفرصة، وفخور بتمثيل بلادي في مثل هذه البطولات. ومن دون شك فإن احتضان أكبر حدث لفِرق الهواة على أرض الوطن، يجعل الأمر أكثر خصوصية».

وأضاف: «عشت ذكريات جيدةً على هذا الملعب، لن أنساها وسأحتفظ بها لنفسي، إذ إنني على يقين من أنها ستساعدني. أشعر بالحماسة لمشاركتي في هذه النسخة من البطولة، إذ إن إصابتي في الظهر حالت دون اللعب في نسختها الماضية التي أقيمت بفرنسا. لذلك أنا سعيد للغاية بكوني جزءاً من الفريق والمنافسة هذه المرة».

بعد تخرجه في الجامعة العام الماضي، عقد أحمد سكيك العزم على تحقيق العديد من أحلامه ووضع خططاً كبيرة لعام 2023، بما في ذلك احتراف القولف، غير أن إصابته حالت دون ذلك. واليوم، حان الوقت لعودته لتحقيق الهدف.

يقول سكيك: «هذا الموسم صعب للغاية، لكنني أبذل قصارى جهدي وأعتزم تطوير طريقة لعبي لمواجهة التحديات. لطالما كنت أفكر بما يحدث ورغبتي في تقديم الأفضل، لكنني الآن عمدت إلى تغيير طريقتي في التفكير بالأمور. بكل تأكيد أريد، وأحاول باستمرار تقديم أفضل ما لدي، لكنني أُفضِّلُ التغيير الآن ومواجهة هذه التحديات التي تفرضها هذه المرحلة الانتقالية، لأحصد ثمار هذه الجهود لاحقاً وفي المستقبل».

وأضاف: «أما بالنسبة لإصابتي، فأنا أعاني من انزلاق غضروفي حاد في القرص القطني بالظهر، ومن المحتمل أن ترافقني طوال حياتي. لذلك يتوجب علي دائماً أن أكون حذراً وأخذ الأمور بروية، خاصةً مع العلاج الطبيعي وعند ارتياد النادي الرياضي».

مما لا شك فيه، أن هدفه باحتراف القولف لا يزال قائماً ويسعى لتحقيقه في المستقبل القريب.

في هذا الشأن يقول سكيك: «آمل أن أحقق هذا الهدف بحلول نهاية العام الحالي، أو بداية العام المقبل. الوقت وحده كفيل بإثبات ذلك، لكنني الآن أركز على منافسات آسيا والمحيط الهادئ وبطولة العالم لفِرق الهواة».

وأضاف: «لقد أنهيت دراستي الجامعية في شهر مايو (أيار) من العام الماضي، وبعد أسبوعين فقط من ذلك التاريخ، تعرضت للإصابة. لم أتمكن من الاستمتاع بالأمر، على عكس هذه الفترة، فأنا أعيش أفضل أوقاتي مع التركيز على رياضة القولف».